القديس
نهض من قبره , خطى خطوتين, فالسرداب لايتسع لأكثر من دلك , ولكنه كان يحب التمشي , رسم شكلا منكسرا بحث عن شكله في كفه, فلم يجد شيئا.
مفعم بالهوس
تجر مالم يتبقى لك من الحلم المبتور
داخل سرداب مكتظ بالهزائم
من أين لك أن تبدأ؟
وأنت المتيم بالخبل والخواء
تسحبني حين يداهمني الهذيان
تدخلني كهف أعماقي
فتاخدني الرعشة , الدهشة
هدا المجد المتفصد من مسام الهاوية يغويني
يجعلني خلاص مثخن بالانكسارات
أيها القديس
لك عندي رغيف مدهون بالعبث
ولك عندي مثوى في العراء
وامرأة بخمار مطرز , تلتفان فيه معا, كلما أينع فيكما الضجيج
اسفي .
مارس 99