أحلام العبد
حين يأتي الليل مزهوا بجسارته, يتوسد العبد أوجاعه ويحلم, يجدها وقد دب إليها الشحوب والنسيان كطفولته التي لم تكبر. يتحسس أمكنة الوجع فلا يئن. بعيدا يطير النوم كطائر مهمل في الحكايات دلك الذي لا يسافر إلا عشقا في الفتك بالظلمة و لا يكل إلا حين يدركه الضوء. كم مرة قلت لك أيها العبد لا تعبر خطوك إلا زاحفا كي لا يراك الغرباء,و يعبثوا بما صنعت يداك من عرائس القصب و كنت تنسج في احتلامك أعراسا ينتظرونك فيها كي يقيموا لك الجدب. أخاف منك عليك أيها العبد أن يمتصك السؤال ويحيلك جهة متمردة يسكنها العشق أخاف منك عليك أن تشيد خلسة من سيدك زمنا يقام على طرف الضباب وحين ينجلي لا تجد إلا الفراغ يفتح على الفراغ فتطل على الليل فلا تجده
ورزازات 28/3/2005