ما دمتَ انت

شمس ترسبت
في الارض
وكان العالم طردها من ظلامه

جسد تبعثر
بين دمعتين
تجمد
رماده
فوق السرير

(مسكينة هي وحشة السرير
مازالت ترثي دفئا تنتظره)

يتحسس المنبه
خارجي
كأنه يبحث
عن شيء لا املكه
بينما وحشة الاحشاء
التي نصّبتني
اجتاحها كأحلامي
موت يعيش

يتقاذفني الليل و النهار
فوق منصة العمر
وأنا البريء
إلا من تهمة اللعبة
ميتا استيقظ
كشمس القطبين

اسدد
كل الايادي بداخلي
صوب داخلي

امازلت هنا
? اقلد الاحياء

بدموع النسيان
المع من جديد
عينا منطفئة
اعترتها عتمة صبح

في منتهى البكاء
! هستيريا الضحك

اخلع رداء اللعنة
عن جسد ارتداني

ارتدي
فوق جسد
مثقل به
عراءا
يشبه الاخرين

افي ثوب القبول
? يتلثم الرفض

و بينما احاول
كحلم
امتطاء خطوة
انا رممتها
تستوقفني
احلام مبتورة

متى سأنجب خطوة
تحت انقاض الخسارات...
? وقد تجاوزت سن اليأس

كرقصة شفة
على ايقاع الخوف
اجلس
واقفا على قارعة هروب
افتش بين احزاني
عن ابتسامة تصادر الغد
من ماض لا اعنيه

(ماض مدجج بالألم قصف حاضرا احترقتَ عبره
ومازال يحاول نفض الهواء من انفاسكَ)

لو دغدغ المحال
ايادي الدعاء
لأمطرت الشمس شباكها
كي لا اعود
عوض ماض يتبخر
وحولي يعود

سوف يعود الماضي)
اليكَ
ما دمتَ انت)

المغرب. / عمر العماري