تجمع شعراء المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أول تجمع أدبي شعري مغربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كأس شاي مع محمد بن عبد الكريم الخطابي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى رجوان
عضو
عضو



المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 16/04/2013

كأس شاي مع محمد بن عبد الكريم الخطابي Empty
مُساهمةموضوع: كأس شاي مع محمد بن عبد الكريم الخطابي   كأس شاي مع محمد بن عبد الكريم الخطابي I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 16, 2013 1:36 pm

[color=black]

اِملأ لنا الأكواب كي يتذكر الأمسُ الجميلُ..
ماذا علينا لوْ جلسنا
لو شربنا كأس شاي وسْط دار محمد
حبا لنا و كرامةً
هذا الذهولُ
و راحةٌ تلقي عليك محبة ليست تزولُ
التينُ
و الزيتونُ
و البلد الأمين لنا يقولُ
و جميلة ريفية مغرورة العينينِ
لكن في حقيقته قليلُ
تلك الجبال رؤوسها مرفوعة
من يوم أنوال المجيدة و السهولُ
اخلعْ شرودك و استمعْ
هذا السلام له هديلُ
هذا النخيلُ
في كفه تمر و هذه طيبة في القلب..
تعطيك الحليب..فما تقولُ؟
اِخلع ذهولكْ و ارتفعْ
لتلامس المعنى هنا
اخلعْ نعالكَ و استمعْ
في حضرة البطل الأمير
و أنت في الريف المقدَّس فاستمعْ
هذا الصهيلُ
هذا الزئير و ترقص اليوم الخيولُ..
وهوالذي آنسته نارا على علم
قد اخترق اسمه هذا المدى
قد جئته كي أجتني قبسا إلى درب الكرامةِ
و اتباعِ سبيلِ ربك،و السلامُ على من اتبع الهدى

اِخلعْ ضَلالكَ و استمعْ..
في لوحة في مجلس الفوضى لبيكاسو
و في المجنونة العمياءِ
في صوت الرحى الهوجاءِ
في الضوضاء يصبح صوتك واضحا
في الحرب لا خطب السلامِ
و كذا قضيتنا و فكرتنا،و صورتهم
توضح في غبار العاديات و في القتامِ
في الريف في أنوالَ جاهدنا
سرجنا خيل طارقْ
قد ركبنا خيل طارقْ
من على قمم الجبالِ
إلى الوغى
قد حطنا سيلٌ
لنا خيلٌ
تثير النقع تدفعها الحماسة للأمامِ

قد طلقوا غرناطة منا و أدمعها تسيلُ
قد طلقوا منا طليطلة و قرطبة
و أدمعنا شتاء لا يكف و لا يزولُ
هذا الطلاق الباتُّ عنده غصة
هذا الخروج الباتُّ عنده غصة في الحلق
ما أقساه لو حدث الدخولُ
قد طلقوا غرناطة منا
و جاؤوا لاغتصاب جميلة ريفية في دارها
ماذا تقولُ؟
أترى عيون العامرية؟
تلك أضواء و أقمار معلقة كأقمار الشآمِ
حدث الرحيلُ
لا غالب إلا العليُّ
و تلك أمتار أمامي
ما بين أندلسي و بين الريف
في هذا الحنين إلى عيون العامرية
و الظلامِ
لا غالب إلا العليُّ
لقد خرجنا و هي ما خرجت من الأعماق
جارتنا.لقد طار الحمامُ
و لم يزل برج الحمامِ

املأ لنا الأكواب كي يتذكر الأمس الجميلُ..
ماذا علينا لو جلسنا
لو شربنا كأس شاي وسط دار محمد
و الزيتُ
و الزيتون ُ
و البراد في صينية
و لنا لنا
التين المجفف إن أردنا هاهنا
خبز الشعير يريدنا
و الزنجبيلُ
الأرض و البلد الأمينُ
لنا يقولُ:
حبا لكم و كرامةً
و صبية ريفية عسلية العنين تروي الأمسَ
لكن في حقيقته ضئيلُ:
لن يشرب المحتل
يعجزه الخروج أو الدخولُ
سلبستري المغرور أعياه الدخولُ
بدر قد احتفلت بعيد طلوعها و النصر
و الإسبان قد عطشوا و يشرب من يبولُ
ثوارنا انتصروا على الكفار في آبار بدر
في ضحى أنوالَ
قد صدق الرسولُ
واللهُ و القرآنُ
قد غلب القليلُ



هل من أحدْ؟
لم تبق إلا أنت ذاكرة لنا
و مضوا جفاء هم جميعا كالزبدْ
و يحاصرُ التاريخُ و الأسطورةُ العصماءُ
في هذا البلدْ
لما سرقت النار قد رغب الصليبيُّ المرابط هاهنا
في الانتقامِ
لو أن آلهة الحماية و الأكاذيب الذميمةِ
و الأساطير القديمةِ
و العدالة و السلامِ
قد عاقبتك إلى الأبدْ
لو علقتك على جبال الريف
لولا النسر يأكل من وريدات الكبدْ
حتى و إن كنت انكسرت على فؤاد طيب رغما
فهم قلتوا الجميع و أنت أحييت الجميعَ
رفعت قلبا أبيضا حملته في كفيك أزواج الحمامِ
لا راية بيضاء ما استسلمتَ
يا بطل القصيدة و النهاية لا الكلامِ
حتى و إن كنت انكسرتَ
قد انتصرتَ
فما جدعوا الكرامة و الأنوف
و سوف تبقى للأبدْ
رأسا لإنسان وجسما للأسدْ
حتى و إن كنت الغريب هناك
إنك رابع الأهرام في مصرٍ
و أرسل للفراعنة احترامي
قالوا : حبيبته هنا
فنفوك عنها عاقبوك إلى الأبدْ..
قد علقوك على خيوط هشة
أملا
و أفكارا تسافر رفقة الطير المهاجر للبلدْ
يوما على يوم تموت من الكمدْ
و الحزن يأكل من وريدات الكبدْ


قاتلت ثم نفيت ثم دفنتَ
تحت سكوتهم..
زيتونة ريفية خضراء جيلا بعد جيل أنتَ
يا بطل المعارك و السلامِ
لا كذبة غربية أو نكتة شرقية
هذا سلام في سلام في سلامِ
هذا احترامي
اقبله و اقبلني بجيشك شاعرا و مؤرخا
للنور.يا بطل القصيدة و الكناية
و العقيدة و الحكاية في البداية و الختامِ
[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كأس شاي مع محمد بن عبد الكريم الخطابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تجمع شعراء المغرب :: منتدى الشعر الفصيح العمودي والحديث-
انتقل الى: