"طيف من مريم "

ماذا أقول بطيف زارني سلفا       .........  قلبي لعينيه صبا  و كفى؟
فلترحمي ولها يرجو دنى خلد   ........   كالطفل يبني من الرمل سدى غرفا
قد كنت أحمل روحي قبل لحظة أن ........  تبري سهام عينيك إذ عدت مختطفا ؟
هل كلما نظرة تعبر منك أتي  ........ ه و يلون وجهي عشقك الكلف ؟
أصحو على وقعها ،ضوء السماء خبا  .......  أغدو بمسجد عينيك لأعتكف
يا نرجسية طرف العين من حور   .......  هل في ارتداد رموشك أي شفا؟
أمسح ماضي أيامي و شرود فتى .........    كل ضروب المواجيع لها ارتشف
كل الذي لي هو الجسد النمل     .............     حتى كأن دمي منه سدى نشف
و الصمت يملأ عيني هوى أملا    .......... أما اللسان فلا يعرف لك الهرف
هل كل ذا منك يا نخلية النسب ...........   هل بالتمنع بادلتني الشغف؟
يا من على مقلتيها سعف رسما....... أعترف دونهما لن أجني الشرف
فاليوم لا شمسا ، لا قمرا سنتا ........ من ذلك الحسن قد أنزلتا الطرف
مريم طيف كقوس قزح ارتسم ........أوزئبق في السحاب للعين ما انكشف
إذ جاءني ، ملء جفني وشل حزنا ...... ينكف دمعي إذ ما هو انذرف