قصاص
لما لجأت إلى البحيرة لتختار القرار ، ما بين بصيص من كبرياء انتظار أم انتحار لم تكن تدري ما تخفيه الأقدار ، خمنت : كيف له أن يعشق مبتورة ساق ؟!!! مع ذلك لم تكن لتنسى جنونه بها قبل ذلك أوحتى بعده حين وعدها بعكازين جديدين ..
كان في تلك اللحظة وراءها و قد وضع عكازه إلى قرب عكازها ، مضى إليها ينط ، تعاكزا و هو يخبرها : أليس في الحب أن الساق بالساق ؟ .
محمد العمراني
عاقبة
بعدما حصد مقعدا له في قبة البرلمان ، هتف في الناس : سأبني لكم مشفى ، اكتمل البناء ، وجدوا أنفسهم في مشفى لمعالجة حماقاتهم ...
وِزْر
حمل محفظته الجلدية ، كان يبدو بها كشيخ علته هالة من العرق ، مع ذلك ظل يطوي المسالك الشوكية ،أخيرا هو بقرب باب الإعدادية .. الباب مطبق في وجهه، فكر لو يقفز من الجدار ، تذكر وِزْره و وَزَرَ تفكيره .. طأطأ رأسه في أسى ثم أخرج ورقة و أطلق العنان لقلم أبى إلا أن يشكل صحراء
زجاجة غازية
من فرط عطشه و حرارته ، عب زجاجة غازية ..أخذ نفسا ، تأملها من خلاله ...صرخ في وجه النادل :
من أين تأتون بهذا ؟!!
أجابه : إنه مشروب عالمي
لم يتمالك نفسه حين هشم الزجاجة
تكسر معها صمت الحضور
برعم
سقى برعمه الأول من كوثر جسده ..كان مجبرا على ذلك ..ظل يحرسه ..ذات كبر خاطب شبحه : من يأوي عجوزاعقيما ؟ !!