رماد الثلاثين
كخلطة أعشاب نبتت بشجرة جسمي
روح أنا معذبة و قبري أسفل مسامي
أرتفع حين أشاء كأسا أو حلما يخبو .. إيابا لرمسي
عروقي .. شراييني .. أمعائي أصفادي
مخي - إن طار - حده حدسي
ليلا يستحضرني و نهارا يُمسي
جرمي أني أخيت سرحانة النار و لم أصدُق ذئب الرماد
فاكتويت بجمار الثلاثين ...
مضغة القلب تلك التي تقاوم في الزمن القاسي
تضخ دماء فصيحة في ربيع السنين و المآسي
رماد الثلاثين في قعرك تسافر روح الشابي ..
منبعثا من السنين فينيقا ألوانه لوركا و السياب
و نادية التي رأت الروح تطفو حولها فصحا فيها سيف الحساب
إذا ما ذُر رماد في عيون "الجانج" و تساءل إنسان
كم من القلوب خفقت و عادت للماء !!
و طفلة من بورما تلعب لعبة الإحراق
تشعل في الدمية الفتيل و تعانقها إلى شرنقة الإشراق
و قنابل فوسفورية تستقبلها أم - تلد لحظتها لحما فحما- بزغرودة اللقاء
و البوعزيزي يعلم الشمس معنى الاكتواء
أيها الرماديون الفحميون سكرت أجسامكم و انتشت أرواحكم فَراشا فوق الماء
و هل تمس نار على نار ذاكرة الماء ؟؟ 31 - 12 – 2016