هي روحُ طفلٍ ... إذ يكفكفُ دمعــهْ
لم يبقَ لحنٌ في البلاد ليسمعَــــــــــــــــــه
أَفِلَتْ شموسُ خَيَالِنا ...هل تُهْنا؟
ضَنَكُ المعنى؛ نظمٌ ووزنٌ وصنعَــــــــــــــهْ !
فوضى قصائدُ.. والشّعراءُ بلا ماءٍ
قد جف نبع البحرٍ.. نقّت ضفدعــــــــــــــهْ
لِمَ يا حياهْ.. تبري سهاما ؟ كُفِّي
لسنا خصوما .. النار ترحم الشمعهْ!
رُحْماكَ ربّي لم تعد أشعارنا
إلا سرابا هل لنا أن نتبعــــــــــــــــهْ!
يا حلمَ طفلِ الشِّعرِ ما بك نائيا
و الوعد أن الحلمَ لن نتجرعــــــــــــــهْ
هل كلما ركب الفؤاد الريح ما
وُجدت جناحاهْ لكي ما تقلعــــــــــــــه؟
عبءُ ثقيل .. و الشغاف عنيدةُ
والكونُ أسودُ والحداثة بردعَـــــــــــهْ
تتنازف الأشعار أنهارا، لَكَمْ
هذا الفتى في دمعه لوعـــــــــــــــــــهْ
لَحْنَانِ في العزف الحزين، ضريرا
نِ ..و في روحي أَلَمَانِ طَيْرًا.. ضوعَـــــهْ
زرقاءُ ذكرى مُقْلَتَيْنِ .. كَمُرضعهْ
هو للمعري ضوء وليرفعـــــــــــــــــهْ
يَتَرَنَّحُ الوجَعان يشكو شَوقهْ
من فَرْطِ غُربتهِ سيقتلُ طَبْعـــــــــــــــــــــهْ