تختلط الكلمات في سباقها نحو السطور، وتتزين العبارات لابسة أزهى ألوانها،وتترادف قلمي معلى قلبي الرهيف فتكاد تغطّيه الحروف فأرفع لها تحديا بابتسامة تخرج من بين الأحزان كنور لم يستطع ظلام الأيام أن يمحوه...
وكم عبّرتُ قبل اليوم عن شعور لم أجد له مباليا حتى سئمتْ مني كترت الأوراق المتناترة،حتى أنت لم تبالي،كم أخبرتك أن أوراقي أعز عليّ مما طلعت عليه الشمس،نعم،فعندما أكتب لا يشركني أحد في سطوري،أسيرها يمينا من أجل الدوق فتلبي، ويسارا من أجل الحال فتلبي،أرسمها بالهم فتتشكل لي كالأحلام نعم، تلك الأحلام التي تصغر كلما كبرتُ، آه بالدمع لو استطعت البكاء على عمري الدي مر،ما اخترت فيه شيئا إلا أنت، وأنت تعرفين الدي تفعلين، بل إني أخجل من أن أدكرك بأفعالك،فما هو داك إدن؟ أهو انتقام من الرجال في شخصي؟ أهو حضي؟ أهو دنوبي؟ جعلتيني يا خليلتي أخبط العشواء صبرا وكتمانا فإلى متى؟ لا أنا شئت التنازل عن رجوليّتي ولا أنت شئت الإقتراب من محبتي.
عندما تكوين بعيدة أشتاق،نعم أشتاق بابتسامة الراضي بقضائه لأن لي ضوأ في قلبي يطرد ظلام الليالي،جعلتك في فؤادي صورة غير ما أنت ترسمين لي، ومن حين لآخر أزينك بقصائد أو خواطرا تجدد الحب.
لعل الحياة هكدا ، بعض الرجال يدفع أخطاء بعض، كما بعض النساء تدفع أخطاء بعض، وأبدا أبدا ـ بإدن ربي ـ لن تجعليني غير ما أنا ، سأضل دلك الدي بعد الخصام يأتيك بابتسامة تخرج صافية من بين كل تلك الهموم، والأشجان،نعم،ما يكفيك ما تفعله الأيام، مايكفيك أن غيرنا يمضي ونحن نعيد نفس الألحان، نفس الألوان، خصام يا خليلتي وأحزان،ألن نكتفي الآن؟ ألن نكتفي حتى نقول في غدٍ كان شبابنا يا مكان؟، بل نسيتُ في غفلة من الأيام أنه قد مر الشباب، في حسرة وعداب،أهكدا إدن تختمين الكتاب؟ أهكدا يامن دخلتِ دون طرق الباب، أما فهمتِ بعدُ أن دموعي مداد ما أكتب ، أن أوراقي تشجب، تندب، وما يوما تنزلين، ما يوما صالحتيني بعدما تخطئين، لا اعترافا بالدنب ولا أنت تهتمين، كأني لست الدي قلتِ تعشقين، أما قلتِ ـ قبل الزواج ـ عن عيني والجبين، أما قلتِ عن الحنين، أأضل مستمسكا بالعهد وأنت لا تهتمين؟ نعم، لا أريد أن تجعليني غير ما أنا،سأضل بالإخلاص والحب والصبر أدفع عني ظلام الأيام
موضوع: ظلام الأيام 
الجمعة مارس 06, 2009 2:08 pm
